5-نيوز :سطام الملحم
عن عبدالله بن عباس أنَّ رجُلا كانَ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فَوَقَصَتْهُ ناقتُهُ وهوَ محْرِمٌ فماتَ ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اغْسِلُوهُ بماءٍ وسدْرٍ ، وكَفِّنُوهُ في ثَوَيبهِ ، ولا تُمِسُّوهُ بِطِيبٍ ، ولا تُخَمِّرُوا رأْسَهُ ، فإنَّهُ يُبْعَثُ يومَ القيامةِ مُلَبِّيًا .
رغم الألم الذي اصاب قلوبنا للحادث إلا أن عزاءنا الوحيد بأن الرياح جند من جنود الله يسخرها كما يشاء و متى يشاء فجميع من إرتقى في هذا الحادث قد إختارهم الله عز وجل إختيارا و أكرمهم بميتة يتمناها كل مسلم وهل من ميتة أفضل من الموت في بيت الله الحرام و في يوم خير يوم و خير ساعة فـ ياله من شرف عظيم أنهم سيبعثون يوم القيامة مناجين لربهم أو راكعين أو ساجدين أو محرمين نسأل الله لهم الرحمة و تعازينا الحارة لذويهم و إنا لله وانا إليه راجعون.
وبعيداً عن المغرضين الذين بدأوا بترويع الناس و التباكي و وصف الحادث بالمذبحة أو المجزرة لإثارة الفتن فإن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين حفظه الله من توسعة هو لراحة حجاج بيت الله الحرام و هذه الرافعة هي ثاني أكبر رافعة في العالم و مثبتة بشكل متقن لكن قضاء الله الذي إن أراد شيئاً قال له كن فيكون و الذي إن أراد إكرام عبد أحسن خاتمته.